لديك العديد من المعارف، فأيهما التي ستخلق لديك الفرق؟ وكيف؟

قياسي

بشكل عام يمكن تقسيم المعرفة من حيث صنع الفارق عن المنافسين إلى ٣ أقسام أو درجات، وهي أشبه ما تكون بالسلم؛ كلما وصلت للدرجة الأعلى كلما كنت في وضع أفضل بالمقارنة مع نفسك ومع المنافسين.

إذا المعرفة درجات وهي:
١- المعرفة الأساسية أو الجوهرية، وهي المعرفة التي يمتلكها الجميع وقد تكون أساسيات فعل الأشياء كأساسيات إضافة بيانات إلى خانات فارغة في برنامج اكسل مثلًا، أو أساسيات تجهيز عصير برتقال طازج!

٢- المعرفة المتقدمة، وهذا المستوى من المعرفة أو الدرجة يعكس مدى تقدم الفرد أو المنظمة في الأداء؛ حيث أن ما تقوم به هو أمر يفوق ما يقوم به من يمتلك المعرفة الأساسية لدرجة تجعل من هذه المعرفة ميزة تنافسية تتفوق فيها على منافسيك، ففي نفس المثال المتعلق بتجهيز عصير البرتقال فقد تعرف طريقة معينة في تقطيع البرتقال أو عصره تزيد من مستوى الكفاءة لديك؛ أي أنك ستحصل على كمية عصير أكبر من المنافس رغم أن كمية البرتقال متساوية بينكما.

٣- المعرفة الريادية أو الابتكارية، هذه المعرفة هي التي تخلق الفرق الذي يجعلك قائدًا للسوق، كيف يكون ذلك؟ دعني اشرح ذلك ببساطة… إن اجادتك في استغلال نقاط قوتك في الفرص المتاحة مع استغلال نقاط الضعف لدى الخصم وتجنب التهديدات المهددة لعملك أو نشاطك هي التي تصنع الفارق، وبالتأكيد فإن إجراء تحليل SWOT يصنع فرقًا عظيمًا في سرعة الوصول إلى هذه المرحلة من المعرفة، وهنا لعلي اطرح مثالًا فبالمثال يتضح المقال،، الكل يعرف أن مايسترو بيتزا أصبح قائدًا لسوق البيتزا في المملكة العربية السعودية؛ ولكن كيف تم ذلك؟ -لعلي في البداية أن اشير إلى أني ساكتفي بمثال واحد عن كل شق من تحليل SWOT- انطلق مايسترو بيتزا من نقطة قوة هائلة، أنه جميع الأرباح ستعود إليه، إذًا أي هامش ربحية على القطعة سيعود له وحدة بعكس منافسيه فكلهم مجرد حاملين لحقوق إمتياز لعلامات مملوكة من غيرهم؛ إذًا فهم لا يستطيعون النزول بهامش الربحية كما هو الحال مع مايسترو بيتزا ولذا فمايسترو يسبقهم بخطوة في كلما يتعلق بهذه النقطة، ومن ناحية أخرى فهو حول معارفه وقدراته لنقاط تجعل منه قائدًا للسوق ومحددًا لتوجهاته فهو اشبه ما يكون ب “السيد الذي يأمر”.