ليش شاشة وحدة ما تكفي للشغل؟

قياسي
قبل كم يوم نشرت تدوينة “تخيل أنك عداء.. هل ستبدأ بالركض قبل الاحماء؟” وتفاجأت بكثرة الأسئلة عن الجهاز يمين الشاشة ونوع الشاشات وعن ترتيب مكتبي.. إلخ، فلعلي أتكلم عن فكرة الشاشة الإضافية وكيف تعرف وش الشاشة اللي تشتريها.
بدايةً من عام 2011-2012 وأنا عندي هاجس متعلق بأن الشاشات الصغيرة تضعف التركيز وتضيع الوقت وقبل هذا كله تجهد العين فبديت من وقتها باستخدام شاشات كبيرة أوصلها للابتوب (حتى أني كنت أوصل اللابتوب بشاشة التلفزيون في بعض المرات) عمومًا في بدايات 2020

بديت بشكل متقطع باستخدام شاشتين في وقت حظر التجول ثم في نهاية نفس السنة قررت أستخدم الطريقة هذي كأساس للعمل وصرت ما أرضى بالعمل بشاشة وحدة إلا إذا في أقصى الظروف لدرجة أني اشتريت شاشة إضافية متنقلة (اللي بالتغريدة الأولى).

طيب ليش شاشة وحدة ما تكفي؟
-قبل كل شيء الدراسات تقول إن الإنتاجية ترتفع بنسب تزيد عن 40% في حالة العمل بشاشات متعددة.
من تجربتي الشخصية: -وقت أقل: بدال التبديل بين البرامج خاصة لو كنت اشتغل في تحليل شيء واكتب تعليقات عنه، لو كنت أقرأ واكتب بنفس الوقت… إلخ اتوقع بيكون نفس الوضع بالنسبة للمصممين وكتاب المحتوى والمحامين.. إلخ
-تقليل إجهاد العيون: بسبب حجم النصوص بعكس لو شاشة وحدة وتقسم الشاشة. -تساعد أكثر من الشاشة الواحدة/ اللابتوب على عدم البقاء ساكنًا لفترة أطول فيصير فيه حركة مستمرة للرأس والرقبة.
-أسهل وأفضل في استخدام اختصارات الكمبيوتر (أنا استخدم الفارة قليل لأني أستخدم الكيبورد والاختصارات كثير) ومع الشاشتين وجدت الموضوع أسهل وطبعا فيه اختصارات خاصة بوضع الشاشتين مثلًا لنقل نافذة للشاشة الأخرى (علامة ويندوز + شفت + يسار أو يمين).
طيب كيف اعرف الشاشة اللي تناسبني؟
-هل تتنقل كثير؟ فكر بالشاشة المتنقلة وبعضها فيها بطارية وبعضها تشتغل مباشرة من اللابتوب وبعضها تقدر تشبكها على الآيباد أو الجهاز اللوحي، بل حتى على الجوال (خاصة لنظام اندرويد). طبعًا الشاشة المتنقلة تجي بمقاسات متعددة أكثرها شيوعًا 13.3″ و15.6″.
-كم الميزانية؟ الشاشات الإضافية تبدأ من 250 ريال إلى ما شاء الله، وكلها تقوم بالغرض خاصة لو عملك ما يتطلب شاشات متقدمة مثل التصميم أو البرمجة وما شابه (مثل وضعي).
-تحتاج خصائص معينة؟ منافذ معينة مثلًا (port display) أو شاشات فيها مكبرات صوت، بطارية، شاشة تتحرك لأوضاع معينة مثلًا أفقي ورأسي (مثل اللي عندي وتفيدني بالقراءة كثير) وهكذا. أيضًا فيه شاشات (خاصة المتنقلة) ما تحتاج مصدر كهرباء، يكفيها منفذ Type c لنقل الصورة وللحصول على الطاقة.
تنويه: أحد الأشياء اللي كانت تشغلني مسألة التوافقية وهذا الشيء انحل مع أنظمة التشغيل الحديثة اللي صارت توفر دعم أكثر لتعدد الشاشات بل ظهرت برامج لتوصيل الجهاز اللوحي كشاشة إضافية، لذلك صار من المضمون وجود توافق وسهولة اتصال، بل الويندوز مثلًا يحتفظ بإعدادات كل شاشة ومجرد ما تشبك الشاشة (أ) يفعل الإعدادات الخاصة فيها ولو فصلتها وشبكت الشاشة (ب) يسوي نفس الشيء. هذا الشيء ساعدني بحكم أن عندي شاشات متعددة في المنزل والمكتب واستخدم حاسبي المحمول كأساس للعمل فصار الموضوع مجرد أجهز الإعدادات مرة وحدة وبعدين خلاص بس أشبك الشاشة وهو يشوف شغله.
وأخيرًا، هذه تجربة شخصية وهي للعرض لا الفرض. بالتوفيق.
(هذه التدوينة في أصلها سرد في تويتر، يمكنك مطالعتها في تويتر بالنقر هنا)